عزيزي الزائرً ارجو دعم صفحتنا على الفيسبوك وحسابنا على تويتر عبر الايقونات التالية

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

ألعاب الفيديو وتأثيرها على السلوك النفسي للاعبين، مشاكلها وكيفية طرق معالجتها




ألعاب الفيديو وتأثيرها على السلوك النفسي للاعبين، مشاكلها وكيفية طرق معالجتها



لاشك في أن الألعاب باتت إحدى العناصر الرئيسية في حياة جميع الأفراد من أطفال وبالغين وحتى كبار السن، فمع بزوغ شمس التكنلوجيا وظهور الأجهزة الحديثة وتوافر سوق واسع وميزانيات وتمويلات ضخمة تقوم برفد هذه الصناعة بشتى أنواع أساليب الجذب وأدوات الاستقطاب، فكان لابد من تكون هناك هذه الإستجابة الهائلة من الباحثين عن سبل التسلية وقضاء الوقت، ونظراً لكون هذه الألعاب تشتمل على أنماط ومواضيع مختلفة تهدف لإثارة عقول المستهلكين فلاعجب أن نرى أنها باتت سيفاً ذو حدين يحفز العقول من ناحية ويسممها من ناحية أخرى لذا سنستغل منبرنا هذا لنسلط لكم الضوء على بعض من تلك التأثيرات بشقيها السلبي والإيجابي بالإضافة إلى بعض النصائح و الإقتراحات بهدف توفير ساحة للنقاش والتوعية للجميع.
التأثيرات الإيجابية :
تتجلى التأثيرات الإيجابية للألعاب بكونها تقوم بتوفير فرصة ثمينة للأطفال لتدريب عقولهم كما وبكونها تمنحهم خصال الإرادة والتصميم والإقدام فالمراحل المتضمنة فيها لا يمكن تخطيها إلا بسلوك فذ وتفكير قوي ما يمنح الطفل مهارات قد لا تكون المدرسة بحد ذاتها قادرة على تعليمه إياها وإليكم بعضاً من تلك المهارات الفكرية التي تقوم ألعاب الفيديو بصقلها وتنميتها:
اتباع التوجيهات :
·         حل المشاكل واكتساب منهجية منطقية
·         التوفيق بين اليد والعين واكتساب مهارات مكانية بصرية
·         مهارات تشمل التخطيط والإدارة العامة
·         تطوير مهارات القراءة والمقدرات الرياضية والإدراك العام
·         الاستراتيجية والتوقع والتفكير السريع والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة وعمل تحليلات فورية
·         كما وهناك إيجابيات أخرى تتعلق بتوسيع الابتكار والخلق وجعل التعلم مسلياً وإطلاق العنان للمخيلة، وتقديم الطفل إلى عالم الإنترنيت والتكنلوجيا بوقت مبكر.
التأثيرات السلبية :
قد تكون الإيجابيات السابق ذكرها كفيلة بإقناع الجميع بأن الألعاب أداة مفيدة وغير مضرة إلا أنها شأنها شأن أي سلعة فهي ذات تأثيرات سلبية متعددة تلقي بظلالها على اللاعب على مختلف الأصعدة الذهنية والإجتماعية والأخلاقية لذا فسنستطرد قليلاً في سرد هذه التأثيرات لكونها تشهد حضوراً بارزاً في مجتمعاتنا وإليكم أبرزها :
لعل أحد أبرز تلك التأثيرات السلبية التي يشتكي منها الجميع هو العنف الذي يكتسبه الطفل من الألعاب فإن بعضاً من تلك الألعاب يشجع بوضوح على العدوانية والسلوك المتطرف ويبث فيه شتى الأفكار والمشاعر الهجومية مع توافر المراحل المتضمنة على توجيهات بالقتل والركل والطعن وشتى الأفعال التي تؤذي نفسيات الأطفال والمراهقين فكثيراً ما شاهدنا حالات مؤسفة من الجرائم المرتكبة من قبل قاصرين أفنوا الكثير من الساعات في هذه الفئة من الألعاب.
بالرغم من أنه بالإمكان أن يكون اللعب تجربة تعليمية مفيدة إلا أن قضاء الساعات الطويلة على شاشة الحاسب سيكون ذو مفعول عكسي بالغ يتجلى في هدر كبير للطاقات والمقدرات وحصر التفكير في جهة واحدة كما وميول الطفل إلى العزلة الإجتماعية والنزعة إلى الفردية وتردي واضح في المستوى التعليمي.

إن بعض الألعاب تقوم بتلقيم الأطفال بعضاً من المفاهيم والقيم الخاطئة كالجموح والتفاخر بالفحش وتصوير النساء على أنهن عاجزات وضعيفات والإساءة إلى الأديان والثقافات الأخرى والترويج للألفاظ المسيئة، قد تقوم بعض الألعاب بخلق حالة من الخلط بين الحقيقة والواقع لدى الطفل، إذ أنه يحاول نقل الواقع الافتراضي للعبة إلى الواقع الحقيقي وهذا مايؤدي بطبيعة الحال إلى انحرافه وخروجه عن العمل الطبيعي، كما أن الكثير من الألعاب تؤثر على نفسية اللاعب وسلوكياته، وعلى سبيل المثال لو كنت تقوم بمواجهة زعيم يحتاج إلى إستراتيجية خاصة تستغرق منك ساعتين، فماذا في حال لو اقتربت من هزيمة الزعيم وفي لحظة خطأ منك انتهى الأمر لتبدأ من جديد، تؤدي هذه الخسارة إلى نتائج غير مرضية كالغضب الشديد ونتيجة لذلك يرمي المقبض أو يركل الشاشة أو يصرخ ويشتم بكلمات سيئة، دعنا نأخذ عكس هذه الصورة وهو تحقيق النصر على هذا الزعيم، سترى سلوكه أفضل وتحول من سلوك غاضب إلى سلوك هادئ وفرح.
إن بعض الدراسات تقترح أن الألعاب تضر بالمقدرة على التركيز البعيد الأمد علماً أن أبحاثاً أخرى أكدت أن لها تأثير إيجابي واضح على التركيز القصير الأمد، قد يكون هناك للألعاب أثر صحي على الأطفال كالسمنة والاضطرابات العظمية والعضلية واختلاج عصبي وحالات من العصبية والتوتر، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الألعاب تسبب الإدمان الذي يؤدي إلى ارتفاع في مستويات الاكتئاب والقلق  كما وحدوث حالة من الرهاب الاجتماعي.

نصائح واقتراحات ودور العائلة :
·         على الأهل الحرص على مراقبة أبنائهم وضبط ساعات اللعب التي يقضونها خلف شاشات اللعب بالقدر ذاته الذي يطبقونه على التلفاز ووسائل الترفيه الأخرى.
·         أن يستعمل الأهل أسلوب المحاببة والرفق مع الأبناء وعدم دفعهم لاتخاذ مواقف عدوانية بل القيام بمشاركتهم في اهتماماتهم وتأديبهم بطريقة لطيفة لا تشجع السلوك الهجومي.
·         دفع الأبناء نحو قراءة الكتب وممارسة الرياضة والتفاعل مع الأطفال الآخرين ومشاهدة البرامج التلفازية الجيدة وعدم الاكتفاء باللعب كوسيلة التعلم والترفيه الوحيدة.
·         مراقبة سلوك الأبناء العام ومنعه من لعب الألعاب العنيفة إن لوحظ في سلوكه شيء من العنف.
·         تحديد ساعات اللعبة في حال أظهر الابن نوعاً من الإدمان تجاه الألعاب أو إن أظهر ميولاً انعزالية وإهمالاً للواجبات المنزلية والأكاديمية

أخيراً :
نأمل أن يكون الموضوع محرضاً إيجابياً للجميع وذو تأثير إيجابي على نمط الحياة الذي تتبعونه وتذكروا دائماً أن لكل شيء نصابه لذا فتمتعوا بالألعاب ضمن الحدود ولا تنسوا أداء واجباتكم الدينية والدراسية والتفاعل مع أصدقائكم وقضاء الوقت المسلي بشتى الأشكال وبالطبع لا تنسوا أن تشاركونا آراءكم وانطباعاتكم التي سنتشرف بسماعها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة G.A Team 2014

تصميم: دحوم